أرشيف الأوسمة: عبدالله خليفة نفعية في الكتابة

نفعية في الكتابة

◇ من مواليد القضيبية - البحرين. ◇ خريج المعهد العالي للمعلمين بمملكة البحرين في سنة 1970، وقد عمل في سلك التدريس حتى سنة 1974. ◇ اعتقل من سنة 1975 إلى 1981. ◇ عمل منذ سنة 1981 في الصحافة الاجتماعية والثقافية في الصحف البحرينية والخليجية، ونشر في العديد من الدوريات العربية. ◇ عضو اتحاد الكتاب العرب بسوريا. ◇ ساهم في مؤتمرات اتحاد الكتاب العرب، وأول مؤتمر أشترك فيه كان سنة 1975 الذي عقد بالجمهورية الجزائرية وقدم فيه بحثاً عن تطور القصة القصيرة في البحرين، وشارك في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب بتونس سنة 2002، ببحث تحت عنوان «جذور العنف في الحياة العربية المعاصرة»، وشارك في مؤتمر بجمهورية مصر العربية سنة 2003، وببحث تحت عنوان «المثقف العربي بين الحرية والاستبداد» وذلك باتحاد الكتاب المصريين. والعديد من المؤتمرات الادبية العربية. ◇ منذ سنة 1966 مارس عبــدالله خلــيفة كتابة القصة القصيرة بشكل مكثف وواسع أكثر من بقية الأعمال الأدبية والفكرية التي كان يمازجها مع هذا الإنتاج، حيث ترابطت لديه الكتابة بشتى أنواعها: مقالة، ودراسة، وقصة، ونقد. ومنذ الثمانينيات من القرن الماضي قام بطبع نتاجه القصصي والروائي والفكري في دور النشر العربية المختلفة.
ABDULLA KHALIFA WRITER AND NOVELIST FROM BAHRAIN ♦ Abdulla Khalifa Al Buflasa (born March 1, 1948 in Gudaibiya, Manama, Bahrain – died October 21, 2014 in Manama, Bahrain) is a Bahraini left-wing novelist and columnist. ♦ Upbringing and Education: Albuflasa was born in 1948 in the Gudaibiya area of the Bahraini capital, Manama. He studied at the Teachers Institute. ♦ Career career: He worked as a teacher after graduating from the Teachers’ Institute. ♦ He joined the ranks of the National Liberation Front – Bahrain in the 1960s and became active in its ranks. He was arrested in 1975 and dismissed from his job and released from prison in 1981. ♦ He wrote short stories and novels since the late 1960s and has various contributions in literary criticism. He also works as a columnist for the Gulf News newspaper. ♦ Member of the Union of Arab Writers in Syria. ♦ Contributed to the conferences of the Arab Writers Union, and the first conference was in 1975 held the Algerian Republic and presented the search for the evolution of the short story in Bahrain I subscribe to it, and participated in the Conference of the Arab Writers ‘ Union in Tunis in 2002, research under the cursed n (The roots of violence in contemporary Arab life), He participated in a conference in the Arab Republic of Egypt in 2003, and a research under the title (Arab intellectual between freedom and tyranny). And many Arab literary conferences. ♦ Since 1981 he has worked in the social and cultural Press in the Bahrain and Gulf newspapers, and has been published in several Arab periodicals. ♦ He wrote articles and political and social studies on the history of Bahrain and the development of the short story.

كتب : عبـــــــدالله خلــــــــيفة

يقولُ بأنه توقف عن الكتابة الأدبية التي بدأ بها، وكانت هي فرحة عمره، وتفجر روحه!
ثم صارت الكتابة سلماً للحصول على المنافع، ويقول بأنه نجحَ في حياته العملية، فقد أنشأ بيتاً بفضل تلك الكتابات التي يغلبُ عليها التصبيغ، وصارت لديه حياة منزلية محترمة!
بين أن يكون الإنسان واعداً في الكتابة والخلق الإبداعي، ثم يتحول إلى سمسار كلمات، هوة كبيرة، بسبب أن كتابة الإبداع احتاجت منه أن ينغمر في حياة الناس وآلامهم، وأن يكتوي بمعاناة جعلته يقدر أخلاقياً قيمة الكلمة، وأن لا تهمه المنافع المادية إلا بقدرِ أن تغدو معاشاً يجدد خلاياه على المقاومة والبحث والقراءة!
لكن حين صارت الكتابة سلقاً، وتحبيراً لأوراق المدائح المستمرة، فصار المبدعُ خادماً، وغدا المناضل سمساراً، وأصبح التفكير في المردود المادي مهيمناً، فلم تعد المشكلات والقضايا والبشر لها أهمية بقدر ما تملأ جيبه وتكون له سلالم للصعود!
ولهذا لم تعد القصة التي كان يتحرق إلى صناعتها مهمة، وصار يقول (الناس لا تقرأ ، الكتب كاسدة ، لماذا نضحي من أجل أناسٍ لا يفهون . يا أخي البشر حيوانات كلُ يعمل من أجل جلده ورزقه فدع عنك المثاليات!).
وكل ما نجح وأزداد ثراءً أنحط أكثر، صار مثل الطبل الأجوف، كلماته هي نفسها، غير قادر على صناعة أي جديد، لا يعبأ بقراءة، ولا يهتم بأحداث حارقة..
بل صار المهم لديه الاهتمام بأخبار الفنانين والفنانات، باعتبارها ذروة اهتمام المجتمع، ومحل القضايا الساخنة فيه!
فأين ذهب كتاب المساكين لدستويفسكي أو الحرب والسلام وعناقيد الغضب، كلها بيعت في السوق ، ولعجبه فقد اشتراها الناس بأغلفتها الممزقة!
صارت شعاراته مثيرة للقرف:
أكذب، أكذب حتى يحبك الناس! طبلْ لأصحاب النفوذ وكنْ تحت أجنحتهم الوارفة بالخير حتى تتساقط عليك أوراق الملكية والثلاجات والغسالات!
ماذا أفادنا الكادحين والمناضلين، لكن الذهب عند ملكات الجمال، والتذاكر المجانية لدى المقاولين الذين لا يصنعون بيوتاً مطابقة للمواصفات، ولدى مدراء البنوك الذين حين تمدحهم يقدمون لك قروضاً بلا ضمانات!
وسعْ نشاطك في هذه الأوراق الصحفية، وقابل المتنفذين والمدراء وأصنع إعلانات تحريرية، وأخباراً نجومية، وأحط نفسك بهالة إعلامية وباقة من الورد الجورية، فيزدهرُ دربُك بالمعاشات التقاعدية المبكرة وتتجاوز صفوف المنتظرين في الطوابير الإسكانية!
إذا أردت أن تكون رقماً كما يضيف قولاً فأركض إلى أي دعوة، وأصنع اهتماماً بكل رغوة، وأصنع قلماً مثل جذع نخلة وأكتب به مدحاً وإذا كانت لديك موهبة الشعر فأكتب قصائد فهي التي تفتح الدروب للموائد!
والعجيب أن المتحدث رغم كل ما حباه إياه الوضع فهو حين يكتب أحدهم قصة يُصاب بغصة، ويروح ينشر كلاماً قديماً وبأغلفة مثيرة، ويجلس مع المؤلفين ويناقش بحرارة مسائل الروح العليا والأخلاق الكبرى، فهو يحس بأن الصدق أهم، وأن عظمة الماضي أهم من انحطاط الحاضر، وأن كل الأبهة لا تساوي كلمة صادقة من قارئ!